الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة
.علامات البلوغ: ومنها ما هو خاص بالرجال فقط: وهو نبات شعر اللحية والشارب. ومنها ما هو خاص بالنساء فقط: وهو الحمل والحيض، ويؤمر الصغير بالصلاة إذا تم له سبع سنين، ويضرب عليها إذا تم له عشر سنين. .أهميَّة الصلاة: .عدد الصلوات المفروضة: الصلوات المفروضة في اليوم والليلة على كل مسلم ومسلمة خمس صلوات، وهي: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر. وصلاة الجمعة يوم الجمعة في الأسبوع مرة. .-حكم من جحد وجوب الصلاة أو تركها: 1- قال الله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة/11]. 2- وعن جابر رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ، وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ». أخرجه مسلم. 3- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ بَدَّلَ دِيْنَهُ فَاقْتُلُوهُ». أخرجه البخاري. .الآثار المترتبة على جاحد الصلاة أو تاركها: 2- إذا مات لا يُغسَّل، ولا يُكفَّن، ولا يُصلى عليه، ولا يُدفن في مقابر المسلمين؛ لأنه ليس منهم، ولا يُدعى له بالرحمة، ولا يورث، ويخلد في النار؛ لأنه كافر. من ترك الصلاة تركاً مطلقاً بحيث لا يصلي أبداً فهو كافر مرتد عن دين الإسلام، ومن يصلي أحياناً ويتركها أحياناً فليس بكافر، لكنه فاسق، ومرتكب إثماً عظيماً، وجان على نفسه جناية كبيرة، وعاص للهِ ورسوله. .فضل انتظار الصلاة: .فضل المشي إلى الصلاة في المسجد على طهارة: 2- وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّراً إلَى صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الحَاجِّ المُحْرِم، وَمَنْ خَرَجَ إلَى تَسْبِيحِ الضُحَى لا يَنْصِبُهُ إلا إيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ المعْتَمِرِ، وَصَلاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلاةٍ لا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ في عِلِّيِّينَ». أخرجه أبو داود. .بم يحصل الخشوع في الصلاة: 1- حضور القلب بين يدي الله في الصلاة. 2- الفهم والإدراك لما يقرأ أو يسمع. 3- التعظيم، ويتولد من أمرين: معرفة جلال الله وعظمته، ومعرفة حقارة النفس، فيتولد منهما الانكسار للهِ، والخشوع له. 4- الهيبة، وهي أسمى من التعظيم، وتتولد من المعرفة بقدرة الله، وعظمته، وتقصير العبد في حقه سبحانه. 5- الرجاء، وهو أن يرجو بصلاته ثواب الله عز وجل. 6- الحياء، ويتولد من معرفة نعم الله، وتقصيره في حق الله سبحانه. .صفة البكاء المشروع: وكان بكاؤه- صلى الله عليه وسلم- تارة من خشية الله، وتارة خوفاً على أمته وشفقة عليها، وتارة رحمة للميت، وتارة عند سماع القرآن حينما يسمع آيات الوعد والوعيد، وذكر الله وآلائه ونعمه، وأخبار الأنبياء ونحو ذلك. المحافظة على فضيلة تتعلق بذات العبادة كالخشوع في الصلاة مثلاً أهم من فضيلة تتعلق بمكانها، فلا يصلي في مكان يذهب معه الخشوع كالزحام ونحوه. .فقه الأمر والنهي: وابتلى العباد بالأوامر والشهوات، والواجبات والمحرمات، ليميز بذلك من يطيعه ممن يعصيه. فالأوامر كالواجبات والمستحبات، والنواهي كالمحرمات والمكروهات. فالمأمور به بمنزلة الغذاء الذي هو قوام البدن. والمنهي عنه بمنزلة السم الذي فيه هلاك البدن. ومن تيقن هذا انشرح صدره لطاعة الله ورسوله، وطابت نفسه لفعل الأوامر، واجتناب النواهي، محبة لله، وتعظيماً له، وتقرباً إليه بما يحب. وإذا ضعف الإيمان مال الإنسان إلى الحيل والبدع والمعاصي، وكسل عن الطاعات، وتساهل في الأوامر والنواهي، واتبع الشهوات، وجمع بين النفاق الأصغر والأكبر، وزلّت به قدمه في النار: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60)} [مريم/59- 60]. .أوقات عرض الأعمال على الله عز وجل: 2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ وَصَلَاةِ الْفَجْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ، كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ». متفق عليه. .2- الأذان والإقامة: - شُرِع الأذان في السنة الأولى من الهجرة. .حكمة مشروعية الأذان: 2- الأذان إعلام بدخول وقت الصلاة ومكانها، ودعاء إلى الصلاة والجماعة التي فيها خير كثير. 3- الأذان تنبيه للغافلين، وتذكير للناسين لأداء الصلاة التي هي من أجلِّ النعم، والتي تُقرِّب العبد إلى ربه وهذا هو الفلاح. والأذان دعوة للمسلم حتى لا تفوته هذه النعمة. - الإقامة: هي التعبد للهِ بالإعلام بالقيام إلى الصلاة بذكر مخصوص. .حكم الأذان والإقامة: .مؤذنو النبي- صلى الله عليه وسلم- أربعة: وأبو محذورة كان يُرجِّع الأذان ويُثَنِّي الإقامة، وبلال كان لا يُرجِّع الأذان ويفرد الإقامة. .فضل الأذان: 1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا». متفق عليه. 2- وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «المُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقاً يَومَ القِيَامَةِ». أخرجه مسلم. .صفات الأذان الواردة والثابتة في السنة: .1- الصفة الأولى: 1- اللهُ أَكْبَرُ. 2- اللهُ أَكْبَرُ. 3- اللهُ أَكْبَرُ. 4- اللهُ أَكْبَرُ. 5- أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله. 6- أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله. 7- أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله. 8- أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله. 9- حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ. 10- حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ. 11- حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ. 12- حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ. 13- اللهُ أَكْبَرُ. 14- اللهُ أَكْبَرُ. 15- لا إلَهَ إلَّا الله. .2- الصفة الثانية: - عن أبي محذورة رضي الله عنه قال: أَلقى عليَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- التأذين هو بنفسه فقال: «قُلْ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله [مرتين، مرتين] قال: ثُمَّ ارْجِعْ فَمُدَّ مِنْ صَوْتِكَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لا إلَهَ إلَّا الله». أخرجه أبو داود والترمذي. .3- الصفة الثالثة: .4- الصفة الرابعة: - السنة أن يؤذن بهذه الصفات كلها، بهذا مرة، وبهذا مرة، وهذا في مكان، وهذا في مكان؛ حفظاً للسنة، وإحياءً لها بوجوهها المشروعة المتنوعة، ما لم تخش فتنة. - يزيد المؤذن في أذان الفجر الثاني بعد حي على الفلاح الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّومِ، الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّومِ، وذلك في جميع صفات الأذان السابقة. .شروط صحة الأذان: .ما يسن في الأذان: - يسن للمؤذن أن يكون صَيِّتاً، عالماً بالوقت، مستقبل القبلة، متطهراً، قائماً، واضعاً أصبعيه في أذنيه حال الأذان، وأن يؤذن على مكان مرتفع. .حكم الأذان قبل الوقت: ويسن أن يؤذن قبل الفجر بقدر ما يتسحر الصائم؛ ليرجع القائم، ويستيقظ النائم، ويختم من يتهجد صلاته بالوتر، فإذا طلع الفجر أذن لصلاة الصبح. .ما يقوله من سمع الأذان: 1- أن يقول مثله لينال مثل أجره إلا في الحيعلتين، فيقول السامع: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ. 2- بعد انتهاء الأذان يسن أن يُصلِّي على النبي- صلى الله عليه وسلم-. 3- ويُسن أن يقول بعد ما يصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- ما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ القَائمَةِ، آتِ مُحَمَّداً الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَومَ القِيَامَةِ». أخرجه البخاري. 4- أن يقول بعد فراغ المؤذن من الشهادتين ما يلي: عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ المُؤَذِّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِالله رَبّاً وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً وَبِالإسْلامِ دِيناً، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ». أخرجه مسلم. 5- ثم يدعو لنفسه بما شاء.
|